الأحد، 4 أبريل 2010

الرق .. وكذبة تحرير العبيد

مرحبا ... tulip



أستغرب كل الاستغراب من اناس مات في داخلهم حس الانسانية و يدافعون عن استعباد البشر بل و يصفونه رحمة و عدل .... فبينما نجد في القرآن آيات و سور تتحدث عن يوميات رجل من قريش اكله وشربه و طعامهو تنزل فيه آيات تترا متلاحقة ... بينما لا نجد آية واحدة في القرآن تحرر مجتمعا بأكمله ...

من ظن أن الاسلام جاء لتحرير العبيد فهو رجل واهم ومسكين فإن قال ذلك إنما قاله عن طيب نفس منه و لأن أخلاقه أعلى شأنا من من الاسلام وتشريعاته .. فإذا سألت احدهم هل حرر الاسلام الرق و منع العبودية فسيجيبك فورا و بكل بديهية طبعا ... لأنه يظن ان دينه هو اكمل الاديان و أصحها فلا يحتمل أن يكون قد دعى للعبودية و أقرها ...فإن كان محمد رسول الاسلام قد أعتق عبدا في حياته .. فإن حكيم بن خويلد بن أسد ابن أخي خديجة قد أعتق في الجاهلية مائة رقبة ... وكان عابدا للأوثان .. فهل ما فعله محمد هو شيء غريب على مجتمع قريش أو مجتمع البداوة ...؟ طبعا لا.. فلقد عتق العبيد من المكارم التي يقوم بها الاسياد ...

و لنسأل .. من أين لمحمد هؤلاء العبيد الذين اعتقهم ؟ هل ورثهم عن جده و اباه أم وجدهم تائهين في الصحراء ؟؟
الجواب هو ان محمدا قد استعبدهم .. و جعلهم عبيدا بعدما كانوا احرارا ثم اعتقهم كغيره من رجال الجاهلية .. فكان محمد يستعبد الاحرار ثم يعتقهم .. فترى المسلمين يقولون أنظروا ...محمد اعتق هذا العبد و ذاك العبد .. ولكن في حقيقة الامر انه استعبدهم قبل ذلك لفترة من الزمن بعدما كانوا احرارا ثم اعتقهم ...

ولما مات محمد خلف ورائه جواري وسبايا و لم يعتقهن فقدرهن ان يبقين جواري :

قال ابن القيم : قال أبو عبيدة : كان له أربع : ماريه وهي أم ولده إبراهيم، وريحانة ، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش. " زاد المعاد- 1 / 114 )


وياليت الامر توقف عليه وحده بل كان ذلك موضة العصر في ذلك الوقت و لنقرأ :

( نشب خلاف بين عائشة وبين عبد الله بن الزبير فأنذرت أن لا تُكلمه أبدا. ... لكن في النهاية كلمته.... وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة ... !! (البخاري ج 7 ص )

فهل ورثتهم أيضا عائشة ؟ أم ان محمدا اقرها على ذلك و جلبهم لها ؟؟
فأين النهي عن الاستعباد ؟؟


و الادهى من ذلك أن محمدا الذي يدعون انه جاء ليقضي على العبودية .. كان يهدي الجواري و العبيد و يقبلهم ... فهو كغيره من ملوك ذلك العصر و جبابرته فلا يختلف عنهم قيد انملة ... فهو لم يرعى لهم بالا و لا اهتم لمشاعرهم كونهم بشرا بل كان يهدي العبيد و يقبل ذلك و لننظر :

- أهدى رجل من بني الضبيب يقال له رفاعة بن زيد لرسول الله غلاماً يُقال له مِدعَم..." (صحيح البخاري- فتح الباري) ومدعم هو عبد أسود أُهدي له عام خيبر.

وايضا :

( عن علي قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق أهداه له بعض ملوك الاعاجم..." (كنز العمال- ج15 ص507)

( " قد تسرى بمارية القبطية التي أهداها له المقوس ملك مصر مع بغلة بيضاء تسمى الدلدل وهي أول بغلة تدخل الحجاز، وقد أنجبت ماريه إبراهيم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى في أيام رضاعه عليه وعلى والده ألف ألف سلام" وذكر في (أيسر التفاسير للجزائري- باب51 ج3 ص297341)

و نرى ان محمدا قبل الهدايا من العبيد .. فلماذا لم يقل كما قال نحن آل البيت لا نأكل الصدقة .. مترفعا عن الذل ...و قال نحن لا نقبل الهدايا من العبيد ؟؟

لكنه لم يقل بل اقر ذلك و استحلى الامر ...

وللأسف فإن الاعراب في الجاهلية كانوا اكثر مروءة و شهامة من محمد و شريعته .. و اكثر شرفا .. بينما محمد جاء وقضى على مكارم الاخلاق و على كل ذرة من الشهامة ....

لقد كان عيبا في الجاهلية وطىء السبايا التي لهن ازواجا .. حتى يأتي زوجها و يدفع فدية و يرجعها و لكن محمد ضرب بعرض الحائط هذه الخصلة و استباح اعراض المتزوجات لنقرأ :

(لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا أصاب المسلمون سبايا، فكان الرجل إذا أراد أن يأتي المرأة منهن قالت: إن لي زوجا. فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فأنزل الله {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم} قال: السبايا من ذوات الأزواج.

(تفسير ابن كثير- باب24 ج2 ص257)

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عباس في قوله {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم} قال: كل ذات زوج إتيانها زنا إلا ما سبيت " ( الدر المنثور- باب24 ج3 ص75)

فنرى ان عصابة محمد قد تأثموا عن اغتصاب النساء المتزوجات و لكن وجد لهم الحل محمدا و اخترع آيات تسمح لهم باغتصاب النساء المتزوجات براحة ضمير و بكل يسر .. فلا تثريب عليهم اليوم ..

يقول الكاتب حكيم الليبي في مقالته تلاشي الأوهام وتهاوي الأصنام
"من المعلوم في الجاهلية أن العرب كانوا يتحرجون من مواقعة السبايا إذا كن ذوات أزواج عسى أن يفديهن أزواجهن أو أبناؤهن من الأسر قبل أن تنتهك أعراضهن، وخوفاً من أن يكن قد علقن شيئأ من أزواجهن"

بعض المفكرين المسلمين يقولون، أن الإسلام وخير ما يمثله القرآن سن قوانيناً نهايتها عدم وجود العبيد كتحصيل حاصل، أستغرب جداً لهذا الكلام ولهذا الدجل والكذب، ألا يقولون أن القرآن لكل زمان ومكان الآيات المتعلقة بالعبيد والمنظمة لحياتهم المختلفة عن حياة الأحرار أين نضعها في هذا الزمان، ألا يقولون أنه كامل مكمل، كيف كامل مكمل وهو لم يحرم العبودية... هل تركها معتمداً على اجتهادنا الشخصي؟ كامل مكمل وحلل أمتلاك العبيد، ومعلوم أن تحريم المحلل في القرآن والإسلام مثله مثل تحليل المحرم ، فكيف للمسلمين تحريم أمور حللها القرآن!! وهناك آية موجهة للنبي بخصوص تحريمه لشيء محلل، فقد أقسم أن لا ينام مع إحدى الجواري (ماريه) مع العلم أن الله حلل النوم معهن:

تفسير ابن كثير
-( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )

وقال الهيثم بن كليب في مسنده : حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا جرير بن حازم ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لحفصة : " لا تخبري أحدا ، وإن أم إبراهيم علي حرام " . فقالت : أتحرم ما أحل الله لك ؟ قال : " فوالله لا أقربها " . قال : فلم يقربها حتى أخبرت عائشة . قال : فأنزل الله : ( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )

وهذا إسناد صحيح ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ، وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج .



هل حرّم الاسلام حقا العبيد أم رسخ له ؟
فننظر الى هذه الاحاديث :

(أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم) صحيح مسلم " آبق أو أبق تعني هارب"

-( عن النبي صلعم قال: إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة ) صحيح مسلم .

-( ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم هم له كارهون ) الترغيب والترهيب للحافظ المنذري- كتاب الصلاة.

- (عن النبي قال: أيما عبد مات في إباقة دخل النار وإن كان قُتل في سبيل الله)
"الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي" فكل الذين يُقتَلون في سبيلِ اللهِ شهداء يدخلون الجنةَ إلا العبد الهارب من سيده فمصيره النار حتى لو بذل حياته دفاعاً عن الإسلام.


-(قال رسول الله صلعم أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمة) صحيح مسلم "(الذمة) معناه لا ذمة له، قال الشيخ أبو عمرو رحمه الله: الذمة هنا يجوز أن تكون هي الذمة المفسرة بالذمام، وهى الحرمة، ويجوز أن يكون من قبيل ما جاء في قوله: له ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلعم.أي ضمانه وأمانته ورعايته." (139-الإيمان- مسلم)

- العبد الآبق لا تقبل له صلاة ، حتى يرجع إلى مواليه
الراوي: جرير بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4121

هنا ضرب عنقه لأنه هرب ؟؟؟؟؟؟؟؟

- إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة وإن مات مات كافرا وأبق غلام لجرير فأخذه فضرب عنقه
الراوي: جرير - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 7/239 .

- إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة وإن مات مات كافرا فأبق غلام لجرير فأخذه فضرب عنقه
الراوي: جرير بن عبدالله البجلي - خلاصة الدرجة: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند) - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم:11/136

فهل هذا ترسيخ للعبودية ام قضاء عليها ؟

يتم لعن و تكفير العبد إذا هرب من الاهوال التي يلاقيها من اخيه الانسان ؟!!

و لا تقبل له طاعة حتى يعود لسيده ؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق