الأحد، 4 أبريل 2010

كسرت القيد ... أخيرا

من مجاهد سني في أرض العراق مدافعا عن الاسلام الى ملحد .... أبدأ روايتي ...




تربيت في المدارس الاسلامية و الروضات .. حضرت جلسات حفظ القرآن و دروسه و معي شهادة في التجويد .. تشربت الاسلام كأنه قطعة مني ... كنت أنام على سطح المنزل لوحدي وأستيقظ قبل السحر و أصلي ركعتين بين النجوم .. و الهدوء يلف المكان ... كررتها مرارا ... تطورت الأمور معي الى أن اصبحت من مناصري رجال الدعوة الذين يجوبون الاحياء و يطرقون الأبواب لتذكير الناس بالله و الاسلام ... كنت ممن يؤذنون إذا ما انقطعت الكهرباء عن المسجد .. وصديق دائم للميكرفون كمقيم للصلاة
جلوس بعد الفجر الى بلوغ الشمس مقدار رمح لأكسب أجر حج وعمرة بأدائي ركعتين ...
أناشيد اسلامية ... سيديات مناظرات ... توزيع مطويات ... الى أن قانت حرب العراق ... غافلت أهلي و انطلقت من بلدي الى العراق ... من أجل الجهاد و الحور العين و اعلاء كلمة الله ... اسبوع في العراق و التعرف على المجموعات المجاهدة ... ثم عودة الى بلدي ...

اسبوع كشف لي شيئا غريبا جدا ... اسبوع هشم قدرة الله أمام عيني ... أسبوع فاق هدير الطائرات فيه قوة كلمات الإله الرخيصة ...

عدت الى منزلي و بكاء امي ما كان ينقطع ... هدأت الأمور بعد مرور شهر ... بدأت رحلة البحث عن ذلك الإله القذر ... الذي يؤدي بعباده الى المحرقة إما في الدنيا أو في الآخرة ...

قرآءة عدة كتب ... التعرف على القرآنيين ... أذكر صلاة الفجر ... تلك الليلة التي صاح بها المؤذن الصلاة خير من النوم ... تلك الليلة كنت مستيقظا ... بلغت الذروة من التفكير ... انهرت على صنم الله الإسلامي بالفؤوس ... صاح مرة أخرى المؤذن ... الصلاة خير من النوم ... قمت دخلت الحمام ... توضأت ... ذهبت الى نافذة منزلي نظرت الى المأذنة تشع باللون الأخضر .. الجو هادىء ..الشوارع خالية إلا من المصلين الذين يترنحون كالزومبيات من فرط النعاس متجهين الى المسجد ... عندها قلت ... لن تخيفني بعد اليوم .... أفضل أن أحترق بجهنم ملايارات السنين على أن اسجد لك ... و رجعت الى غرفتي ... أشعلت الراديو ... وضعت على قناة أغاني ....وأطفأت نور الغرفة ... انتهى كل شيء

تخلصت منه ومن تهديداته فلا تجد كلمة من هذا الإله الا و قد حشى فيها تهديدا أو إنذارا ...

هذه هي قصتي .... مسألة الخوف هي مسألة مختلفة من شخص لآخر ... و تأخذ وقت مختلف ...
في النهاية ... ستنساه و ستنسى عقده النفسية ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق