الاثنين، 5 أبريل 2010

المسلمون وأزمة الأخلاق ..الحلقة الأولى


مرحبا أيها الزملاء


إن الناظر اليوم الى احوال الامة الاسلامية ليلمس بها خلالا لا مثيل له و انفصاما لا شبيه له في العالم أجمع فتراهم أكثر الناس تكلما عن العفة و أكثرهم إتيانا للفاحشة تشاهدهم يتنطعون بالاخلاق ليل نهار في الفضائيات و المجالس و عند معاشرتهم تراهم اسوأ الناس أخلاقا وأقل الشعوب احتراما ولا ندري لماذا هل هو بسبب كما يقولون إبتعادهم عن دين الآباء و الاجداد أم ان الخطأ نابع من دين الآباء والاجداد ؟؟

إن المتتبع لهذا الدين و الناظر في خباياه و دهاليزه ليعلم العلم اليقين أن الأزمة نابعة من داخله لا طارئة عليه و المشكلة الاخلاقية بند من بنود الدين وركن من أركانه .....
يتبارى المسلمون في الصاق الانحطاط الفكري و الاخلاقي بسلوكيات المسلمين الفردية التي كما يدعون لا تمثل الاسلام حيث يريدون إيهام المقابل أن تعاليم الاسلام مختلفة عما يفعله هؤلاء المارقون عن الدين و تختلف اختلافا كبيرا ويبدأ المسلمون برفع صياحهم عاليا لو أن الاسلام الحقيقي يعود لما وجدت هذه الاخلاق هكذا و لوجدت الذئب يعطف على الحمل .....

التاريخ الاسلامي يكذب وجود ماضي أخلاقي عتيد :


صفحات تاريخ الاسلام مكتوبة بالدماء من أولها الى آخرها من بداية غزوات محمد للقبائل المجاورة قبل بدر الى سقوط الدولة العثمانية في تسعينيات القرن الماضي .... فهي دولة لم تعرف الاخلاق و لم تعرف السلم فالحرب جزء اساسي من نسيجها الاساسي ..فمن معركة بدر الى أحد الى حنين و حصار الطائف و الخندق و غزو مكة الى تبوك و اليرموك و القادسية الى غزو مصر و شرق آسيا و بلاد الهند والسند الى أطراف المغرب العربي و اوروبا و دك الاندلس و غرناطة الى معركة بلاط الشهداء .... ناهيك عن قتال الصحابة سوية من الجمل الى صفين الى تقلبات الامويين و العباسيين و تشرذم الامة الى ممالك عباسية في العراق والشام و فاطمية مصر و أموية في المغرب هذا عوضا عن تقلب الملوك و الحكام بصورة مدهشة فمن قوية شوكته وجبت طاعته ... فكيف لأمة تاريخها دموي من بداياتها الى نهاياتها ممكن ان تخرج لنا أتباع منفتحين و متسامحيين ؟؟؟


حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن ‏أيوب عن عكرمة أن عليا رضي الله عنه حرق قوما فبلغ ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لأن النبي(ص) قال ‏ ‏لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم كما قال النبي(ص) من بدل دينه فاقتلوه. صحيح البخاري


وغير ذلك من الآيات التي تدعو للقتل و القتال عوضا عن ارساء الحرية و الديمقراطية فحل السيف محل الكلمة و الرمح محل الحوار .


تعدد الفرق الاسلامية يشهد على خلل بنيوي داخل المنظومة الفكرية الدينية :


كما نعرف أن الامة الاسلامية قد تفرقت الى احزاب و ملل كلها يكفر بعضها البعض و يقتل بعضها البعض و كل حزب بما لديهم فرحون يظنون انفسهم الفرقة الناجية و اصحاب الحقيقة المطلقة فإن دل هذا على شيء إنما يدل على وجود خلل في داخل النصوص المقدسة يستعصي فهمها بشكل سلس و سهل أو يستحيل ايجاد فهم مشترك لهذه النصوص ... فالنص الاسلامي يعزز الاختلاف و التفرقة لا يقلل منها و يحد بل يغذيها ... فكيف لأمة استصبت فهم نصوصها أن تكون أمة متوحدة ... وأمة تفرقت الى شعوبا وامما يكفر بعضهم بعضا أن تكون نموذجا في الاخلاق ؟؟ *

أهل السنة

0 أهل الحديث
+ السلفية
o الأشاعرة
o الماتريدية
o المرجئة
o المعتزلة
o الجهمية


o الصوفية

+ الطرق الصوفية 1. الطريقة العلاوية: وتنسب إلى الشبخ أحمد العلاوي.
2. الطريقة القادرية: وتنسب إلى الشبخ عبد القادر الجيلاني.
3. الطريقة الشاذلية: وتنسب إلى الشيخ أبي الحسن الشاذلي.
4. الطريقة السنوسية : وتنسب إلى الشيخ محمد بن علي السنوسي
5. الطريقة النقشبندية: وتنسب إلى الشيخ بهاء الدين نقشبند
6. الطريقة الأحمدية الإدريسية: طريقة سيدي أحمد بن إدريس.
7. الطريقة الرفاعية: والتي تنسب إلى الشيخ أحمد الرفاعي.
8. الطريقة المحمدية الفاتحية: والتي تنسب إلى الامام الشريف الفاتح البركاتي السوداني.


* الإباضية
* الشيعة
o الزيدية
o الإمامية
+ الإثنا عشرية

# الأصولية
# الإخبارية
# الشيخية

+ الإسماعيلية
# النزارية
# المستعلية

+ العلوية

* الخوارج
الأزارقة
o النجدات

* الدروز الموحدون *
الأحمدية القاديانية
*القرآنيون

تعاليم الاسلام الداخلية تعزز فساد الاخلاق :

عندما تتأمل الاحاديث و تنظر فيها تجدها تعطي أجرا عظيما فقط لضع كلمات بتقولوهن المسلم أو الحركات التي يؤديها لنفسه ويمكن أن نصطلح عليها بمصطلح العبادة الفردية بينما لا تركز أبدا على العبادات أو السلوكات المجتمعية للنظر الى اساس الاسلام : حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن موسى ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏حنظلة بن أبي سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة بن خالد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا ‏ ‏رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ‏ الشهادتان : فضل الشهادتان فضل كبير غني عن الذكر يكفي أن نذكر بالحديث :

باب من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله غفر ذنبه ودخل الجنة وإن وقع في الكبائر

مسلم: حدثني زهير بن حرب وأحمد بن خراش قالا: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا أبي، ثنا [الحسين] المعلم، عن [ابن] بريدة، أن يحيى ابن يعمر حدثه أن أبا الأسود الديلي حدثه، أن أبا ذر حدثه قال: " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب أبيض [ثم أتيته فإذا هو نائم] ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال: ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة. قلت: وإن زنى وإن سرق ؟ قال: وإن زنى وإن سرق. قلت: وإن زنى وإن سرق ؟ قال: وإن زنى وإن سرق - ثلاثا - ثم قال في الرابعة: على رغم أنف أبي ذر. قال: فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر ".

يكفي ان تشهد ان لا اله الا الله الاسلامي و تقوم بما يحلو لك ... يقول البعض انه سوف يعذب ثم يخرج الى الجنة ... لكن هل من العدل ان يعذب ذلك السارق الزاني الناهب المضيع لحقوق البشر ثم يخرج من النار بينما ذلك الكافر الذي لم يشهد لله الاسلامي بألوهيته المخلص للمجتمع الذي لا يسرق و يكون سببا للفساد يدخل النار أبد الآباد ... فأنا لا أدري ما هذه المعادلة ؟؟؟


إيقام الصلاة

وهي العبادات التي لا يعود نفعها ابدا على المجتمع فهي عبادة فردية خالصة بل هي من العبادات التي تدفع الامة ضريبة بسببها من وقتها و تفكير الناس بها صباحا مساء بل الادهى من ذلك أنها أصبحت تلعب دورا في زيادة انحطاط اخلاق الامة ... كيف ؟

الاجابة هي أنك تستطيع ان تؤذي جارك و تسرق و تشتم وتلعن وتهدد وتتوعد من تشاء و تقوم بحركات النذالة و الخسة و تقوم بعدها لتصلي ركعات محدودات فتزيل عنك كل شيء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ } قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: { فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا } [متفق عليه].


فيكفي ان تصلي كل 3 ساعات أو أكثر عدة ركعات فيمحو الله بهن خطاياك و لا تنسى بعض التسبيحات والتهليلات لهذا الإله فتخرج من المسجد أو مكان الصلاة و قد غفر لك ذنبك ولو كان مثل زبد البحر ...

إن هذه التعاليم تساهم في انحطاط الاخلاق بسبب تركيزها على بضع كلمات أو حركات للإله يتبعها مباشرة غفران من هذا الإله لجميع الخطايا مما يجعل أتباع هذا الدين يضعون أقدامهم كما يقول في ماء بارد فالاخلاق لا تهمهم مدام أنهم سوف يخضعون لحمام مزيل الدرن بعد بضع ساعات ...


إيتاء الزكاة :

الزكاة لأول وهلة هي فعل تكافلي اجتماعي يقوم به المواطنون يكفلون فقيرهم من مال غنيهم فيساعدون بعضهم بعضا و يتكافلون على نوائب الدهر و لكن عند النظر الى التعاليم الاسلامية الخاصة بالزكاة تجدها مغذيا كبيرا للكراهية بين فئات الشعب و بين الاديان .

http://209.85.229.132/search?q=cache:vLCEPRiSiVoJ:www.islam-qa.com/ar/ref/39655+%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%B1&cd=2&hl=ar&ct=clnk&gl=jo&client=firefox-a
هل يجوز أن يعطى الكافر من الزكاة ؟.

الحمد لله

لا يجوز إعطاء الزكاة لكافر إلا إذا كان من المؤلفة قلوبهم .

قال ابن قدامة في "المغني" (4/106) :

" لا نَعْلَمُ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ خِلافًا فِي أَنَّ زَكَاةَ الأَمْوَالِ لا تُعْطَى لِكَافِرٍ . قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : أَجْمَعَ كُلُّ مَنْ نَحْفَظُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الذِّمِّيَّ لا يُعْطَى مِنْ زَكَاةِ الأَمْوَالِ شَيْئًا . وَلأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمُعَاذٍ : أَعْلِمْهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ , وَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ . فَخَصَّهُمْ بِصَرْفِهَا إلَى فُقَرَائِهِمْ (يعني : فقراء المسلمين) , كَمَا خَصَّهُمْ بِوُجُوبِهَا عَلَى أَغْنِيَائِهِمْ " انتهى .

وإذا كان الكافر من المؤلفة قلوبهم جاز إعطاؤه من الزكاة .

قال الله تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) التوبة/60 .

فيجوز أن تعطى الزكاة للكافر إذا كنا نرجو بعطيته إسلامه . انظر : "الشرح الممتع" (6/143-145) .

قال ابن قدامة في "المغني" (4/108) :

وَلا يُعْطَى الْكَافِرُ مِنْ الزَّكَاةِ , إلا لِكَوْنِهِ مُؤَلَّفًا .

وجاء في الموسوعة (14/233) :

" تُعْطَى الزَّكَاةِ لِلْكَافِرِ الَّذِي يُرْجَى إسْلامُهُ تَرْغِيبًا لَهُ فِي الإِسْلامِ لِتَمِيلَ إلَيْهِ نَفْسُهُ " انتهى بتصرف يسير .

وسئل الشيخ ابن باز :

أيصح إعطاء الزكاة للذمي ؟

فأجاب :

" الزكاة على قول الجمهور لا تعطى لذمي ولا غيره من الكفرة ، وهو الصواب ، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة معلومة ، لأن الزكاة مواساة من المسلمين لفقرائهم ، ورعاية لسد حاجتهم ، فيجب أن توزع بين فقرائهم ، وغيرهم من بقية الأصناف الثمانية ، إلا أن يكون الكافر من المؤلفة قلوبهم ، وهم الرؤساء المطاعون في عشائرهم ، فيعطى ترغيبا له في الإسلام ، أو لكف شره عن المسلمين ، كما يعطى المؤلَّف أيضاً لتقوية إيمانه إذا كان مسلما ، أو لإسلام نظيره أو لغير ذلك من الأسباب التي نص عليه العلماء .

والأصل في ذلك قول الله عز وجل : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) التوبة/60 . وقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه لليمن : ( ادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ) الحديث متفق عليه .

thinking thinking thinking


فن التهرب من الزكاة كما اوردها عمك البخاري ومنها :

(( حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا، جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَائِرَ الرَّأْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنَ الصَّلاَةِ فَقَالَ ‏"‏ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، إِلاَّ أَنْ تَطَوَّعَ شَيْئًا ‏"‏‏.‏ فَقَالَ أَخْبِرْنِي بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنَ الصِّيَامِ قَالَ ‏"‏ شَهْرَ رَمَضَانَ، إِلاَّ أَنْ تَطَوَّعَ شَيْئًا ‏"‏‏.‏ قَالَ أَخْبِرْنِي بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنَ الزَّكَاةِ قَالَ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ‏.‏ قَالَ وَالَّذِي أَكْرَمَكَ لاَ أَتَطَوَّعُ شَيْئًا وَلاَ أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَىَّ شَيْئًا‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ ‏"‏‏.‏ أَوْ ‏"‏ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ ‏"‏‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ فِي عِشْرِينَ وَمِائَةِ بَعِيرٍ حِقَّتَانِ‏.‏ فَإِنْ أَهْلَكَهَا مُتَعَمِّدًا، أَوْ وَهَبَهَا أَوِاحْتَالَ فِيهَا فِرَارًا مِنَ الزَّكَاةِ، فَلاَ شَىْءَ عَلَيْهِ‏ ))

انظر آخر العبارات أو احتال فيها فرارا من الزكاة , فلا شيء عليه . هذه هي الزكاة التي ينادون بتطبيقها

يعني إذا أردت أن تحتال على الزكاة (يعني لا تريد أن تدفع الزكاة) فماعليك إلا بوصفة البخاري : قبل انقضاء الحول ما عليك إلا أن تتصدق بجزء بسيط جدا لكي ينقص النصاب عندك فتصبح الزكاة غير جائزة عليك .. و بذلك تكون قد نفدت (أو ملصت او تهربت!) من دفع الزكاة. .......ا ..في كيفية تعليم .

7044 ـ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِذَا مَا رَبُّ النَّعَمِ لَمْ يُعْطِ حَقَّهَا، تُسَلَّطُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، تَخْبِطُ وَجْهَهُ بِأَخْفَافِهَا ‏"‏‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ فِي رَجُلٍ لَهُ إِبِلٌ، فَخَافَ أَنْ تَجِبَ عَلَيْهِ الصَّدَقَةُ، فَبَاعَهَا بِإِبِلٍ مِثْلِهَا، أَوْ بِغَنَمٍ، أَوْ بِبَقَرٍ، أَوْ بِدَرَاهِمَ، فِرَارًا مِنَ الصَّدَقَةِ بِيَوْمٍ، احْتِيَالاً فَلاَ بَأْسَ عَلَيْهِ، وَهْوَ يَقُولُ إِنْ زَكَّى إِبِلَهُ قَبْلَ أَنْ يَحُولَ الْحَوْلُ بِيَوْمٍ أَوْ بِسَنَةٍ، جَازَتْ عَنْهُ‏.‏

يا عيني!!! يا سلام!!! إذا كان عندك إبل و أردت أن تنفد أو تملص أو تتخوّث على ربنا(يعني تخادع ربنا) بعدم دفع زكاة هذه الابل: ما عليك سوى أن تنتظر قدوم الحول فتقوم ببيع الابل بما يكافئها (أو حتى تبيعها مقابل نفس العدد من الابل) و ذلك لكي تفر من الزكاة ، لأنك عندها ستنتظر حولا جديدا! ليحل على الابل الجديدة التي اشتريتها!!

صوم رمضان

كما يزعم المسلمون أن الصوم يجعلك تشعر مع الفقير و تشعر بما يعانيه كأن الجوع هو الشيء الوحيد الذي يعانيه الفقير مع العلم ان مسألة الطعام هي مسألة تعويدية لا أكثر فهناك من الاغنياء لا يأكلون إلا القليل ..فمسألة أن الصوم للشعور مع الفقير هذه حجة واهية من قال لهم ان الفقير يمتنع عن الطعام والشراب ؟؟؟ هل الفقير لا يشرب الماء ؟ هل الفقير لا يأكل من الصباح للمساء ؟؟

إن أخطر ما يمارسه رمضان هو حدة المزاج حيث تتضاعف المشاكل ويزداد سوء الاخلاق وضوحا فترى الناس لا يطيقون بعضهم البعض ودائما حادي المزاج وتراهم مكشرين عن أنيابهم بحجة الصوم ... فنلاحظ كثرة المشاكل في رمضان و سوء الاخلاق فيه و مع ذلك كله عدا الامراض التي يسببها بسبب الصوم الغريب و الطقوس الغريبة التي لا داعي لذكرها لانها ليست موضوعنا هو أن الصوم لا أحد يقضي به سوى الله أي أن المسلم الصائم ربما يفعل المنكرات و يؤذي الناس و لكن لا يستطيع أحد الجزم بفساد صيامه سوى صاحب العلاقة و هو الله مما يضع المسلمين في أزمة ذلك الغائب الذي لا ندري عنه شيئا ..

ومن ناحية أخرى : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه الشيخان .

أي من صام شهر رمضان وطبق تشريعات الاسلام في رمضان من أجل الله غفر له ما تقدم من ذنوبه التي ارتكبها في حق الله و العباد ... وغفرت له سلفا الذنوب التي سوف يرتكبها بحق الله و العباد ..

فكيف ستكون أخلاق المسلم بعدما يسمع هذا الحديث أن كل ما عليه هو صيام رمضان واحد بلإيمان واحتساب و ستغفر له ذنوبه السابقة واللاحقة .. كيف ستكون اخلاقه ؟؟؟؟

حج البيت من استطاع اليه سبيلا : :

والحج هو الذهاب الى مكة كما هو معروف ومعلوم والطواف حول البيت والسعي بين الصفا والمروة و الوقوف بعرفة والذبح ... فهذه كلها عبادات فردية لا ينعكس فضلها نهائيا على المجتمع بل ترهقه و تستنزف إيرادات لمسلمين عوضا عن حالات الموت و الاوبئة التي يتشكل لها مرتع خصب للتكاثر ..

أكثر ما هو مدمر في الحج هو هذا الحديث الذي يجعل الحج هو صمام الامان لقلة أخلاق المسلم والمزود الرئيسي للإنحطاط الاخلاقي :

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من حَجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " متفق عليه . (البخاري 1521، مسلم 1350)

نستخلص من هذا الحديث هو أن المسلم يبقى يمارس الرذيلة و الانحطاط والاستهتار و العبثية واللامسؤولية والفساد طوال 60 عام وما عليه سوى ان يذهب للحج و يمارس الطقوس الفردية لمدة 4 أيام ثم يعود خالي من الذنوب كيوم ولادته ...كأنه لم يخطأ بحق فلان ولم يشتم فلان ولم يأكل حق أخته أو أمه و لم يسرق ولم يزني وووو فهو سيرجع كما ولدته الماما عريانا من الذنوب ذا صفحة بيضاء ناصعة ...فهل ممكن أن بعد ذلك أن تراهن على أخلاق المسلم بعد وجود الكثير من الحمامات التي تغسل ذنوبه و خطاياه بشكل فوري و سريع ....

أليست هذه التعاليم تدفع بالانحطاط الفكري والاخلاقي و تعطيها غطاء تشريعي تسويفي مضمون للممارسة الرذيلة بكل أريحية ...؟؟

وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)، خرجه مسلم في صحيحه

ما على المسلم سوى أن يصلي الصلاة ويتلو هذه الاذكار وجميع ذنوبه ستغفر ولو كانت مثل زبد البحر فهل هذه التعاليم تدفع بالاخلاق للأمام أم تعطي وسيلة مبررة لجميع الخطايا لترتكب و أن تقترف بكل طيبة نفس


وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت رواه النسائي وصححه ابن حبان.

ما عليك سوى أن تقرأ سورة الكرسي دبر كل صلاة و تكون مستعد للجنة فلا يمنعك عنها سوى الموت ..
فعن أي مانع للأخلاق يتحدثون و بأي حث للأخلاق يتشدقون ؟؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق